يحتاج البحث العلمي شأنه شأن كافة المجالات العلمية بشكل عام إلى أدوات جمع المعلومات والحقائق حول الظواهر الحياتية المختلفة، ويقوم على مجموعة من المعايير والأسس والخطوات المنظمة والمتسلسلة التي تضمن إعداده بصورة علمية، وعلى أساس ومنهج سليم لتحقيق الهدف الرئيس منه، المتمثل في التوصل إلى نتائج وتقديم توصيات من شأنها أن تحل المشاكل المختلفة وأن توسع دائرة الآفاق والمعرفة حول القضية التي تُشكل محور البحث، وتطور الحقائق التي تم التوصل إليها مسبقاً وغيرها العديد من الأهداف.
ومن هذه المعايير كتابة المقدمة والخاتمة، حيث تُشكل المقدمة العنصر الترويجي والمدخل الجاذب للقراء، وتحدد مدى الإقبال على الاضطلاع على البحث، كما تشكل الخاتمة النهاية التي تُعطي شعوراً للقارئ أن الجهد العقلي الذي بذله من أجل فهم محتوى البحث، والوقت الذي استغرقه في ذلك يستحق أو لا يستحق، أي أن الخاتمة تحدد قيمة البحث وأهميته، ونظراً لأهميتها سنقوم باستعراض أفضل طريقة لكتابة خاتمة تجعل من جهد الباحث جهداً يستحق الثناء من القُراء.
أجزاء البحث العلميالفصل الأول: ويمثل الخلفية العملية للدراسة أو للبحث، ويضم كلاًّ من المقدمة، وتحديد مشكلة البحث، وأهميته، وأهدافه ومبرراته، ثم حدوده الزمانية والمكانية.
تشكل خاتمة البحث نهايته، وهي بمثابة المرحلة الأخيرة التي يسعى فيها الباحث إلى تقديم عرضاً مختصراً موجزاً وشاملاً ومفصلاً في الوقت نفسه، عما قام به خلال رحلة بحثه منذ البداية حتى مرحلة التوصل إلى النتائج وتقديم التوصيات، ثم عرض قائمة المصادر والمراجع التي استند إليها لإتمام بحثه، ومن هنا تنبع أهميتها، ولكي تحقق الأهداف المطلوبة منها لا بد من اتباع عدد من الخطوات والالتزام بعدد من المعايير التي تضمن تحقيق هذه الغاية، والتي تتمثل فيما يلي:
المقالات المتعلقة بكيفية كتابة خاتمة بحث